بسم الله الرحمن الرحيم
أجبرت طفلة صغيرة، "مقنعة الوجه"، مساء أمس الأول، وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، على طلب كلمة "مرتجلة" لم تكن معدة في برنامج حفل افتتاح الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز.
الوزير السعودي، بدا متأثرا من كلمة الطفلة سارة، وهو الاسم الحركي لها، منذ أصيبت بمرض نقص المناعة المكتسبة"الإيدز" قبل أكثر من 7 أعوام، وتمنى أن يأتي اليوم الذي يحضر فيها حفل زفافها وتخريجها.
سارة، الطفلة التي كانت كتبت رسالة قبل ثلاثة أعوام، لقيادات رفيعة المستوى، حلمت فيها بأشياء صغيرة، من بينها تلفزيون ملون لتشاهد الرسوم المتحركة، عادت مساء أول من أمس، لتلقي رسالة موجعة نيابة عن مرضى الإيدز، تحدثت فيها عن معاناتهم، وأملها في أن تكون صحفية تكتب بالقلم والألم.
وقالت سارة، التي قدمت بصحبة أسرتها، وظلت صامدة طوال 5 دقائق وهي تلقي خطابها، أمام جمع كبير من المهتمين والمهتمات "لن أقف اليوم لأتوسل دموعكم الحارة، ولا دعوات بعضكم الباردة.. أقف أمامكم الليلة وفي عينيّ تعبر ألف دمعة ذكرى، وألف طابور من الحكايات المؤلمة ورائحة المستشفيات والموت".
وأضافت "منذ ما يقارب 3000 آلاف يوم زرع المرض وجوده في جسدي، في الوقت الذي كنت أحلم فيه بالألعاب والحلوى صرت أحلم بالأدوية والشفاء ولو لأيام.. منذ طفولتي وهذا المرض يتجول في شراييني ومعه تتجول نظرات زميلاتي ومجتمعي لي وكأني كائن غريب لا يصح الاقتراب منه".
الحفل الذي حظي باهتمام حكومي كبير، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ووزير الشؤون الاجتماعية، وقيادات صحية، لم يحظ في المقابل بحضور من أصحاب المشالح في القطاع الخاص، رغم أن الغرفة التجارية الصناعية، احتضنت المناسبة، ووجهت دعوات بالحضور والمشاركة.
ووفقا لتقرير أعده الزميل علي مطير نشرته "الوطن", نسبت الصحيفة إلى مصادر مطلعة في الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز، أن نحو 250 خطابا رسميا، وجهت لرجال وسيدات أعمال قبل الاحتفالية، للدعم والتبرع، غير أن حجم التبرعات لم يتجاوز سقف 20 ألف ريال تبرعت بها إحدى شركات الأدوية، وهو ما بدا واضحا عندما كرمت الجمعية جهة خاصة وحيدة، هي شركة "تمر"التي تسلمت درعا تكريمية من محافظ جدة.
ولخصت الطفلة سارة، في كلمتها ما يبدو حلما بعيدا أمام حالة الإحباط التي أصابت موظفي الجمعية، من حجم التبرعات، إذ عاد صندوق التبرعات خاويا على عروشه، رغم أن الجمعية استعدت بتخصيص محاسبة في موقع الاحتفالية، ونماذج للتبرعات، النقدية، والعينية. فيما تحلق سارة كالفراشات في أحلامها البيضاء" اليوم أصحو لأتصفح وجهي في المرآة ثم أشحن نفسي بطاقة كبيرة من الصبر لأواجه مصيري، وأظل أحلم حلما واحدا، أن تأتي اللحظة التي أنتصر فيها نهائيا على المرض ووقتها فقط سأفرح كالأطفال، وأوزع الكعك والحلوى وأناشيد العيد".
وكانت الحملة الدولية لمكافحة الإيدز قد شددت في مشاركتها أول من أمس على التوعية كاستراتيجية عالمية، وحق المريض في الحصول على الدواء والرعاية. وأثنت على خبرة القائمين على الجمعية في مسايرة أنماط وأشكال العلاج والدعم دوليا.
و بعد قراءتي لهذا الخبر أثر في تأثير كبير فقلت هذه الأبيات :
دخلت في منتداي اباخذ اخباره
ولقيت موضوع ما ادري ويش اببدا به
القلب يكفخ ولا ادري وين مشواره
و العين تبكي على الموضوع و اصحابه
يتل روحي كلام ٍ قالته ساره
هجت صناديق قلبي و انفتح بابه
يا بنت الاجواد ياللي قدتي الغاره
الله كريم ٍ يداوي الحال و اسبابه
ادعي لك الله و قلبي تشتعل ناره
يشفيك ربٍ علينا نزل كتابه
لا صار يمنى الرجل ما تسعف يساره
راحت عليه العلوم و حاروا اطبابه
المجتمع لازم نوعيه بافكاره
ما يصلح الحال و الافكار منصابه
والتاجر ان شح بالاموال عن داره
قولوا له ان القبر و الموت طلابه
لابد ما يترك الدنيا و هو كاره
يحط وسط القبر و يلحف اترابه
كلامك اثر عليه حيل يا ساره
وانهج صندوق قلبي وانفتح بابه
منقووووووووووووووووووووووووووووووووول